القراصالقراص


القراص (بالإنجليزية: Nettle) أنجرة، قريص ذكرتا في المفردات، ولم يتم إيجادهما في المعاجم الأصلية، جنس نباتات عشبية من الفصيلة القراصية، لها شوك على شكل شعور دقاق، إذا مستها الإنسان بيده نشبت فيها وانكسرت، وسالت منها عصارة محرقة تؤلم اليد. تنتشر أنواع من هذا الجنس في المشرق العربي وسيناء.

الأسماء المتداولة

أنجرة - قريص – قراص – حريق – حراق - زقطوف.

أنواع القراص

  • القراص الثألولي (باللاتينية: Urtica pilulifera) في بلاد الشام ومصر المغرب العربي ومعظم مناطق أوروبا
  • القراص ثنائي المسكن (باللاتينية: Urtica dioica) في بلاد الشام ويتبعه أنوعة:
  • القراص ثنائي المسكن نويع ثنائي المسكن (باللاتينية: Urtica dioica L. subsp. dioica) في بلاد الشام
  • القراص ثنائي المسكن نويع الكردستاني (باللاتينية: Urtica dioica subsp. kurdistanica) في بلاد الشام
  • القراص الحارق (باللاتينية: Urtica urens)، ينتشر في الوطن العربي ومعظم مناطق العالم.
  • القراص الغشائي (باللاتينية: Urtica membranacea) في بلاد الشام والمغرب العربي وبعض مناطق شمال حوض المتوسط
  • القراص الكييفي (باللاتينية: Urtica kioviensis) في بلاد الشام ومعظم مناطق شرق أوروبا
  • القراص الهش (باللاتينية: Urtica fragilis) في بلاد الشام وتركيا
  • القراص الرقيق (باللاتينية: Urtica gracilenta)، ينتشر في أمريكا الشمالية.
  • القراص القنبي (باللاتينية: Urtica cannabina)، ينتشر في غرب ووسط آسيا.


الاستعمال

القراص نبات كان يستعمل بكثرة في قرية أرادن - سرسنك في العراق في الصناعات وخاصة لصناعة الأصباغ النسيجية. وكذلك كان يستعمل طبيا لغرض البواسير وفقر الدم وتهدئة الأعصاب والاكزمة. ومقوي للجسم والمفاصل. ويعمل مرهم منه، يغلي كمية من عشب القراص في شحم الحيوان.

أوصافها

يوجد منها نوعان: الصغير وعلوه نحو 50 سم. والكبير وعلوه نحو متر، عشبة ساقها مربعة الاضلاع، أوراقها مسننة كبيرة بشكل القلب تكسوها والساق شعيرات دقيقة تؤلم اليد إذا لمستها وتثير الحكة، أما الازهار فصغيرة خضراء اللون، بشكل عناقيد، تتدلى إلى الاسفل، تزهر بين شهري تموز وأيلول. الأزهار خضراء صغيرة تحمل في نورات سنبلية مفلطحة تخرج من جانب إبط الورقة وهي مخنثة أي وحيدة الجنس، كأسها يتكون من 2-4 بتلات، الشمراخ الزهري المذكر أقصر من المؤنث، البذور دقيقة صفراء داكنة. القراص نبات كان يستعمل بكثرة في قرية ارادن - سرسنك - عراق في الصناعات وخاصة لصناعة الاصباغ النسيجية. وكذلك كان يستعمل طبينا لغرض البواسير وفقر الدم تهدءت الاعصاب والاكزمة. ومقوي للجسم. المفاصل. ويعمل مرهم منه، يغلي كمية من عشب القراص في شحم الحيوان وخاص كان المفضل شحم الخنزير لان مفعوله كان احسن لمعالجة شلل الاطراف، بتتليك الاطراف بمخلوط مرهم القراص.

تأكل الحيوانات هذا العشب بشراهة وخاصة الدواجن والطيور وكذلك كنت أرى الارانب تختفي به وكذلك القطط. تحذير: عدم استعمال هذا النبات في العالج لأنه يحتوي على مواد سامة تسبب مخاطر لصحة الإنسان.

المواد الفعالة

حمض النمليك (الفورميك) – الهستامين - السيريتونين - الاسيتال كولين - السكرتين – الكلوروفيل – أملاح الصوديوم البوتاسيوم والكالسيوم

إن اجتماع هذه المواد الفعالة ينشط الدورة الدموية في الجلد ثم يؤدي إلى تخديره بعد حين، لذا كان يستخدم من قبل مرضى الروماتزم المفصلي حيث كانوا يضربون المفاصل المؤلمة بعيدان القراص الخضراء التي تحتوي على هذه المواد في أشواكها. مواد تلهب الجلد، وتدر البول، وتلين الامعاء، وتنقي الدم، وتوقف نزيفه ومواد أخرى كثيرة جدا ً، فمادة السكرتين Sekretin هي عبارة عن خميرة تذوب في الماء، تفرزها خلايا حيوانية، ونباتية ولها خاصة تحويل بعض المواد Enzym المدرة لعصارة المعدة وغدة البنكرياس الهاضمتين للطعام. ويحوي القراص على كمية وافرة من الحديد الذي يكون قسما ً من كريات الدم الحمراء فيساعد على تقويتها وتكوينها، وكذلك مادة الكلوروفيل chlorophyll وهي المادة الخضراء في النباتات، وكانت في السابق تستعمل في الصناعة فقط، ولكن ثبت في الحرب العالمية الأخيرة انها مطهر فعال للجروح الملوثة، وفعالة حتى في الحالات التي لا يفيد فيها البنسلين ومركبات السولفا.

كما ثبت أنها في العشبة الجافة مجددة لشباب الجسم كله، كما أنها تشفي فقر الدم وضعف القلبٍٍٍ، وتقلل من زيادة ضغط الدم في تصلب الشرايين، وتهدئ الاعصاب (النرفزة) وتنظم الهضم، وعملية تماثل الغذاء. وفي القراص أيضا ً (هورمون). تماما ً كالهرمون الجنسي الموجود في مبايض انثى الإنسان والحيوان. وفوق هذا كله فالقراص أغنى النباتات بالفيتامين (A) وفيه الكثير من الأملاح اللازمة لجسم الإنسان، كأملاح الصوداو والبوتاس، والكلس، مما يجعلها مقبولة ومرغوبة جدا ً لدى الدواجن، التي تقدم على أكلها بشراهة، لشعورها بالغريزة، بما فيها من جم الفوائد الصحية.

الجزء الطبي منها

العشبة المزهرة بكاملها بما فيها الجذور أيضا ً من بداية شهر تموز حتى أوائل شهر أيلول، واذا كان المطلوب منها الجذور فقط وجب إخراجها قبل موعد الازهار.

استعمالها طبيا ً

من الخارج

لوقف الرعاف النزيف من الانف تغطس قطعة من القطن في عصارة عشبة القراص، وتسد بها، وهي مشبعة بالعصارة، فتحة الانف (النازفة). كذلك تعالج الحروق من الدرجة الأولى- التي يحمر بها الجلد فقط- بمكمدات من مزيج مكون من ملعقة صغيرة من صبغة القراص مخففة بمقدار كبير من الماء الساخن، وفي الوقت نفسه يشرب المصاب خمس نقط من الصبغة في ملعقة كبيرة من الماء.

ويستعمل خل القراص بفركه يوميا ً بقطعة من القماش في جلد الرأس لتقوية الشعر وتعويض ما يسقط منه.

ويعمل خل القراص بغلي مقدار (200) غرام من العشبة (مفرومة) بليتر واحد من الماء ونصف ليتر من الخل لمدة نصغ ساعة يصفى بعدها ويملأ بزجاجة للاستعمال. وفي حالات الشلل الناتجة عن انفجار شريان في الدماغ تدلك الاطراف المشلولة بمرهم يعمل من عشبة القراص والمادة الدهنية للمرهم كالمعتاد.

من الداخل

يؤكل الجزء الغض من عشبة القراص بمزجه مع خضار السلطة، أو يهرس ويعصر ويشرب عصيره (100-125 غراما ً) لتنقية الدم وتجديد شباب الجسم، أو لمعالجة الامراض التي سيأتي ذكرها فيما يلي وبعد فصل الربيع يستعمل مستحلب العشبة، ما عدا جذورها، وذلك بنسبة ملعقتين صغيرتين من العشبة المفرومة (جذع، اوراق، ازهار) لكل فنجان واحد من الماء، ويشرب منه مقدار فنجانين في اليوم.

اما جذور القراص فتستعمل كمغلي بنسبة ملعقة كبيرة من الجذر المقطع إلى فنجانين من الماء، ويغلى لمدة عشر دقائق. وأما الصبغة فتعمل من مقدار (20) غراما ً من العشبة كلها (الجذر والساق والاوراق والازهار) في الربيع يضاف إليها مقدار (60) غراما ً من الماء النقي في زجاجة محكمة السد، وتترك في مكان حار لمدة (14) يوما ً. ويستعمل القراص بالطرق السالفة الذكر من الداخل في معالجة فقر الدم والنزيف الداخلي في الرئة (السل الرئوي) أو الجهاز الهضمي (القرحة المعدية والمعوية) أو البواسير أو الجهاز البولي أو نزيف الرحم. وفي امراض تصلب الشرايين وزيادة ضغط الدم واضطرابات الهضم والافراز البلغمي في الصدر- سعال مصحوب بقشع- وفي حالات المغص الكلوي (رمل وحصاة الكلى) أو النقرس والانصبابات المائية (اوزيما) في الجسم- يفضل استعمال مغلي الجذور لأنه أكثر فعالية في ادرار البول من مستحلب أجزاء العشبة الاخر.

وفي الافات الجلدية المزمنة المصحوبة بحكة(أكزيما... الخ) تستعمل الصبغة (3 نقاط) ثلاث مرات في اليوم. ولمعالجة النقرس والبول السكري وادرار الحليب عند المرضع، يفضل شرب العصارة من العشبة كلها على استعمال المستحلب أو المغلي لمدة طويلة. هذا ويلاحظ أن الافراط في استعمال القراص قد يسبب اضرارا ً للدورة الدموية.

ويستعمل مستحلب بذور القراص لمعالجة الاسهال عند الاطفال، وذلك بنسبة ملعقة صغيرة من البذور والقشور التي تضاف على فنجان من الماء.

يؤكد الأطباء الروس انهم أحرزوا نجاحا ً كبيرا ً في معالجة داء الخنازير وأنواع السرطانات بصبغة القراص.

قديما أطنب العشابون العرب في فوائد القراص ومحاسنه، أما حديثا فقد كان يستعمل في بعض أغراض الصناعة حني تم اكتشاف منافعه الطبية خصوصا كمضاد حيوي قوي تتعدي قوته العديد من المضادات الحيوية المشهورة سواء من الجيل القديم أو الحديث وتتلخص فوائده في الآتي : - كمضاد حيوي فعال في علاج الكثير من الأمراض - مضاد للنزيف والرعفة - علاج الشلل - علاج الروماتيزم - مقوي لجهاز المناعة - ملين - علاج الجروح المستعصية - علاج البواسير - لمشاكل الخصوبة

يقبل الدجاج عليه بشراهة لغناه بالعناصر اللازمة لنموه خصوصا عناصر الخصوبة ولوحظ أن الدجاج الذي يتغذي عليه أكثر خصوبة.

سائل يسأل عن فوائد القراص؟

ـ القراص له اسماء متعددة فالقراص في نجد وفي بعض مناطق المملكة هو الذي يعرف علميا باسم Urtica dioica وعلميا Nettle ويعرف في جنوب المملكة باسم الحريق ولكنهم في الجنوب يطلقون اسم القراص على نبات آخر اذا أكلته الحيوانات تسممت ولا يستخدمه الانسان على الاطلاق ويجب الحذر من تشابه الاسماء لبعض النباتات واختلافها من منطقة الى منطقة فمثلاً الشيح في نجد يختلف تماما عن الشيح في الجنوب والشفلح مثلا في الرياض يعرف في الجنوب باسم اللصف والشيء الذي نعتمد عليه من الناحية العلمية هو الاسم العلمي الموحد في جميع لغات العالم ونحن عادة نبني عليه معلوماتنا ودراساتنا، اما الاسم المحلي فلا يوجد له مكان من الناحية العلمية. نعود الى القراص الطبي هو نبات عشبي شتوي حولي ذو اوراق بسيطة منشارية الشكل تحتوي على عدد كبير من الشعيرات الحادة التي عند ملامستها لجسم الانسان توخزه فيشعر بالحكة ويوجد من القراص ثلاثة انواع هي Urtica Pilulifera, Urtica urens بجانب النوع الذي نتحدث عنه.

يحتوي نبات القراص وخاصة الساق والاوراق والازهار على فلافونيدات وبالاخص مركب كوريسيتين وامينات واهمهم الهستامين، كولين واسيتايل كولين وسيروتونين. كما يحتوي على جلوكوكونين بالاضافة الى المعادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد وحمض السيليسيك، اما الجذور فتحتوي على ستيرولات وفينولات، اما الاستعمالات الدوائىة فهي كثيرة وبالاخص الاستعمالات الشعبية الا ان الاستعمالات الموثقة علميا هي التي تهم القاري ومن اهم استعمالات القراص انه يستخدم كمدر ومقوٍ عام ومقبض وضد النزيف ومضاد للحساسية، مدر للحليب عند المرأة المرضع كما ان الجذور تستخدم ضد تضخم البروستاتا عند الرجال وبالنسبة للاستخدام الاخير فقد قامت دراسة حديثة في كل من الولايات المتحدة والمانيا واليابان واثبتوا هذا التأثير.

منقول انظر جريدة الرياض