القثــــــــاء


القثاء نبات عشبي حولي زاحف زراعي أوراقه مفصصة وأزهاره صفراء صغيرة وثماره طويلة تشبه إلى حد ما الخيار. تعرف القثاء بعدة أسماء فيعرف في اللغة العربية "القُشءعُرء" وتعرف في بلاد الشام باسم "المقتي والقتي"، ولذلك تعرف باسم القث.يعرف القثاء علمياً باسم Cucumis sativus من الفصيلة القرعية.ولقد ورد ذكر القثاء في القرآن الكريم في الآية رقم "61" في سورة البقرة. كما ذكر في بعض الأحاديث منها ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأكل الرطب بالقثاء وروي عن عائشة رضي الله عنها قولها "سمنوني بكل شيء فلم أسمن، فسمنوني بالقثاء والرطب فسمنت".

وتغنى الشعراء العرب بوصفه من ذلك ما قاله الشاعر ابن المعتز:أنظر إليه أنابيباً منضدة من الزمرد خضراً ما لها ورق إذا قلبت اسمه بانت ملاحته وصار مقلوبه أني بكم "أثق" وقال فيه الشاعر السري الرفاء: وعقفاء مثل هلال السماء ولكنها لبست سندساً عراقية لم يذب جسمها هزالاً ولم تجس فيما جسا زبرجدة حسنت منظر اًو كافورة بردت ملمسا على رأسها زهرة غضة كنجم الظلام إذا عسعس االجزء المستعمل من القثاء هو الثمار محتويات القثاء الكيميائية: تحتوي القثاء على فيتامينات (أ، ب، ج) وكالسيوم وفسفور والحديد والكبريت ومنجنيز. وهو قلوي مبرد.

ماذا قال الطب القديم عن القثاء:قال ابن البيطار في القثاء أنه أخف من الخيار وأسرع هضماً وهو يبرد ويرطب، والقثاء والخيار والقرع من أغذية المحرورين ويضر المبرددين وينبغي الا يكثروا منه.وقال ابن جزلة "القثاء يسكن الحرارة والصفراء ويوافق المثانة ويدر البول ويسكن العطش وشمه ينعش المغمى عليه من حرارته وورقة مع العسل على الشرى البلغمي، وأكله ينفع من عضة الكلب".

وقال ابن سينا: "القثاء الطفة النضيج ، فيه إدرار وتليين وينفع من أوجاع المذاكير وهو موافق للمثانة".

وقال الرازي "القثاء أخف من الخيار وأسرع نزولاً ولا يسخن البدن".أما ما قاله الطب الحديث عن القثاء:وصف الطب الحديث خواص القثاء فقال إن خواصه مثل خواص الخيار فهو مرطب منظف للدم مذيب للأحماض البولية وأملاحه مدر للبول. وتستعمل القثاء من الداخل لخفض درجة الحرارة وضد التسمم ولمغص الإمعاء وتهيجها، وضد زيادة الصفراء ونزف الدم ولداء المفاصل والعصيات القولونية.

ويستعمل القثاء خارجياً ضد الحكة الشديدة والقوبا والعناية ببشرة الجلد.ويستعمل القثاء لعلاج النمش والكلف حيث يمزج عصير القثاء مع حليب طازج ويغسل به مكان النمش والكلف.كما يستعمل للجلد الدهني وبالأخص الوجه حيث يطبخ القثاء في ماء بلا ملح ويغسل به الوجه. كما يستعمل القثاء لغضون الوجه وذلك بعمل شرائح من القثة وتوضع على الوجه بضع دقائق يومياً.هل هناك أضرار للقثاء؟لا توجد أضرار جانبية للقثاء عدا أن أصحاب المعدة الضعيفة يتعبون عند تناول القثاء نيئة ،ولكن بامكانهم استعمال القثاء كل 24ساعة مرة واحدة بعد أن يضيفوا لها ملحا بحريا (ملح بلدي).



الخيار:

أثبت عدد من الدراسات والأبحاث أن الخيار يحتوي على الأملاح المعدنية الهامة واللازمة لبناء الجسم مثل الصوديوم، الكالسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم، وأنه غني بالفيتامين (أ) وبه نسبة قليلة من فيتامين (ب) وتتركز أكبر نسبة من هذه الفيتامينات في القشرة لذلك ينصح بتناوله بقشره .


ويرى علماء الطب الحديث أن الخيار يدر البول وينقي الدم ويسكن الصداع، ويفيد في حالات التسمم والمغص وتهيج الأمعاء والنقرس والمفاصل. كما يستخرج من بذرة مشروبات تفيد السعال وحرقة البول وأمراض الصدر و الالتهابات. والخيار المفروم مع الحليب أو اللبن يسكن عطش الأشخاص الذين يتبعون الحميات الغذائية، كما أنه يخفف الاضطربات العصبية، ويستعمل قشره لعمل كمادات فوق الجبهة لعلاج الصداع ويستعمل خارجياً لعلاج حالات كثيرة منها: القوباء، الجرب، الحكة الشديدة، خشونة الجلد وانتفاخ الأجفان، احتقان الوجه ، ويعتبر عصيره مغذياً ومنقياً لبشرة الوجه والجلد بشكل عام. ويمكن تناول كميات كبيرة منه أثناء التنظيم الغذائي فهو يملأ المعدة ويبعد الجوع بدون سعرات حرارية مرتفعة . وتحذر الدراسات من تناوله الأطفال والمسنين وكذلك المصابين بعسر الهضم وأمراض الكبد وضعف الجهاز الهضمي لصعوبة هضمه .

ينصح الباحثون للحفاظ على جمال الجلد وصحته باللجوء إلى الطبيعة ومكوناتها.. وفي هذا الإطار أثبتت الدراسات أن للخيار فوائد صحية وتجميلية إضافة إلى فوائده الغذائية المتعددة.


وأوضح خبراء التجميل أن الخيار يحتوي على عدة عناصر مهمة لوظيفة الجلد منها الكبريت الذي يحافظ على نضارة الجلد وطراوته، ومركبات كلوسايدس السكرية التي تغذي عضلات الوجه مؤكدين أنه يتمتع بخصائص مرطبة ومطهرة وملطفة وملينة، ويعتبر من المواد التي تناسب جميع أنواع البشرة.


واستعرض هؤلاء في تقرير نشرته مجلة (وومنز وورلد) بعضا من الوصفات الطبيعية التي يدخل فيها الخيار للتخلص من البقع الجلدية الناتجة عن الولادة أو التعرض للشمس ومنها مسح الوجه ببرش خيارة ممزوجة مع الحليب بواسطة قطنة مرتين يوميا لعدة أيام متتالية ويمكن غلي الخيار بالماء ومسح الوجه به ساخنا وبارداً إذا كانت بشرة الوجه من النوع الدهني.


أنا قناع الخيار فقد أثبت فعاليته في شد مساحات الجلد الواسعة من خلال مزج بذور الخيار وكمية مماثلة من بذور الشمام المطحونة بالحليب خالي الدسم ثم وضع هذا المزيج على الوجه لمدة نصف دقيقة إلى أن يجف ثم يتم نزعه بواسطة الماء العادي أو ماء الورد وتستخدم نفس الطريقة السابقة للجلد الجاف مع استبدال الحليب بالكريمة الطازجة.


وينصح بالخيار أيضاً لمعالجة حب الشباب والرؤوس السوداء وذلك بأخذ القليل من عصير الخيار وملعقة من الكريمة الطازجة وملعقة أخرى من ماء الورد أو ماء الزهر وبياض بيضة واحدة مخفوقة كما يمكن استخدام عصير الخيار في المساء ليستمر مفعوله طيلة الليل حيث يجعل الوجه أشقر اللون مع تكرار هذه العملية.


ومن المعروف أن أكل الخيار يسكن العطش ويبرد الجسم ويساد على تخفيف الاضطرابات العصبية فضلاً عن احتوائه على ألياف السيليلوز الغذائية التي تسهل عملية الهضم وتطرد السموم وتنظف الأمعاء.


وبشكل عام فان الخيار يعتبر من الخضار التي يكثر تناولها الخيار الذي يعتبر من الخضار الملطفة في الأجواء الحارة والمنعشة للبشرة، والخيار كما هو معروف يمكن أن يؤكل دون طبخ بقشره أو بدونه.


من فوائد الخيار العلاجية تذكر الكتب المختصة بأنه يستخدم لمعالجة الاضطرابات الهضمية، ونظرا إلى أن الخيار يعتبر قاعديا لهذا فهو يعمل على تحقيق التوازن الحامضي القاعدي في الجسم، كما أنه يستخدم لعلاج الرمال والحصى البولية أو يعتبر الخيار مدرا جيدا للبول ولهذا ينفع الأشخاص المصابين بالاضطرابات البولية والتهابات المسالك البولية.


وتشير الدراسات إلى انه يحتوي على أنزيم الايريبسين الذي يساعد على هضم المواد البروتينية، كما أنه غني بالعناصر المعدنية كالبوتاسيوم الذي يعد ضروريا لتنظيم ضغط الدم الشرياني، ويعتبر الخيار من الخضار الغنية بفيتامين سي، ونظرا لاحتواء قشره على بعض المواد الغذائية لهذا ينصح بتناول الخيار بقشره من أجل الاستفادة من كامل خصائصه الغذائية والعلاجية.


ويستعمل الخيار كمساعد على الاسترخاء من جهة ولتلطيف البشرة من جهة ثانية حيث يمكن استخدام شرائح منه ووضعها فوق العينين وبشرة الوجه إذ يحافظ على نقاء البشرة واستمرار حيويتها.